جدّد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب
العدالة والتنمية، التأكيد على عزمه مغادرة الحياة السياسية في حال لم يتصدر حزب
"المصباح" الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر التي تجري اليوم الجمعة
بالمملكة.
وخلال إدلائه بصوته في الثانوية الإعدادية
معاذ بن جبل بحي الليمون، قرب بيته بالرباط، أكد بنكيران للصحافيين، حول تصريحاته بمغادرة
الحياة السياسية، أنه "ترأس الحكومة، وسار بطريقة إيجابية خلال الخمس سنوات من
التدبير"، مشيرا إلى أن "الشعب صوت عليه خلال الانتخابات الماضية، وإذا هزم
عليه استخلاص الدروس والعبر".
وقال بنكيران في هذا الصدد، إن "عليه،
في حال لم يتصدر الانتخابات البرلمانية، أن يغادر الحياة الحزبية إن لم تكن الحياة
السياسية"، مبديا أمله في "أن يكون اختيار المغاربة صائبا خدمة لمصالحهم
ولوطنهم خلال هذه الاستحقاقات".
وخلال حضوره لمكتب التصويت، حوالي الحادية
عشرة ونصف من صبيحة اليوم الجمعة، أحيط رئيس الحكومة المنتهية ولايتها بحراسة أمنية
مشددة من لدن حراس بلغ عددهم خمسة، في مقابل حضور إعلامي كبير، وخصوصا القنوات الأجنبية
المعتمدة والوكالات وكذا الإعلام الوطني.
ولم تخل عملية تصويت الأمين العام لحزب المصباح
من قفشات بصم على جزء منها خلال أدائه لصوته من قبيل التفاعل مع المسؤول عن مكتب التصويت
الذي أصر على إسماع رقمه للصحافيين.
في المقابل، رفض المسؤول الأول عن حزب المصباح
الكشف عن الحزب الذي صوّت لصالحه، بالقول: "هذا الأمر خاص، وهو متروك لضميري"،
تحت قهقهاته المعهودة.
من جهة أخرى، لم يفوت بنكيران فرصة إدلائه
بصوته ليوجه سهامه نحو القناة الثانية، والتي اتسمت ولايته بالمواجهة معها، حيث اختار
أن يخاطب صحافييها بنوع من التهكم، "زعما بغيتي ندير تصريح لهذه القناة لأني عزيز
عليها زعما".
إلى ذلك، بدا بنكيران منتشيا بحملته الانتخابية،
التي جاب فيها عددا من المدن المغربية، خلال أيام الحملة الانتخابية، مؤكدا أن حزبه
"وصل إلى هذا اليوم بعد اختتام ولاية حكومة كاملة"، مشيرا إلى أنه
"كانت حملة انتخابية في العموم نظيفة وقوية، وفي نفس الوقت كان الحزب يتصدر الحملة
في جميع المظاهر وجميع الأعمال وننتظر النتيجة الطبيعة لكل هذا".
إرسال تعليق