pregnancy

0

في سياق الحملة الموسومة "بِزِيرُو كْرِيسَاج"، والتي لازالت مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تنامي الاعتداءات وتواليها بالشوارع المغربية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، أطلق نشطاء مغاربة حملة إلكترونية على موقع "آفاز"، يراسلون من خلالها المؤسسة الملكية.
وأفاد القائمون على الحملة بأنهم يتوجهون إلى الملك محمد السادس قصد "اتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف هذا الزحف الشنيع من التهديدات بالأسلحة البيضاء، وتوفير الأمن للمواطنين عن طريق سن عقوبات زجرية في حق كل من ضبط بحوزته سلاح أبيض أو أداة حادة بغية التهديد والسرقة".
وطلب النشطاء من الملك محمد السادس بـ"توسيع شبكة الأمن لتشمل كل مناطق المملكة وعدم استفادة السجناء من هذه الفئة من العفو الملكي، من أجل النهوض بالأمن العام للمملكة".
وتحولت الصفحات الفيسبوكية إلى شجب ورفض الاعتداءات والسرقات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والسيوف، بالإضافة إلى نشر صور مؤلمة لمواطنين ومواطنات تعرضوا لتشويه طال وجوههم أو بتر أيديهم أو أصابعهم، فيما انبرى آخرون إلى سرد تجاربهم مع السرقة والاعتداء في شوارع وأزقة المملكة دون أي رادع.
وقالت الصحافية مريم التايدي على صفحتها الفيسبوكية: "تعرَّضت للسرقة يوما بتمارة في واضحة النهار.. أخذ مني هاتفي المحمول تحت التهديد بسكين حاد وضع على عنقي.. لم أحس بالخوف إلا بعد الحادثة بحوالي عشر دقائق.. ضاعت مع الهاتف قائمة معتبرة بأسماء المصادر..."، متابعة: "نخاف على أنفسنا ووجوهنا من "التَّشْرَاطْ"، ونخاف أكثر على أبنائنا.. إلى المسؤولين عن الأمن في وطني: عليكم بالمجرمين، إنهم مرعبون".
الفاعلة الجمعوية حبنوني شيرين كتبت بدورها: "تعرضت لحالة كَريساج بطريقة بشعة جدا، وحَسِّيت أني على وشك أن أفقد حياتي فيها، وخَلاَّت عندي أثار نفسية"، مذيلة تدوينتها بالقول: "حتى أنا بغيت بلادي تكون نقية من الشْفَارَة ولكَريساج... حتى أنا بغيت نخرج ونحس بالأمان.. بغينا الأمن إدير خدمتو ويزيد يضاعف الجهود ديالو".
الحقوقي عبد الإله الخضري اعتبر أن المبادرة تعكس نُضج المجتمع المغربي وانخِراطه في التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي الجماعي ومواجهة التحديات، لافتا إلى أن "المجتمع الافتراضي وفعاليته باتا يعوضان المجتمع المدني التقليدي"، حسب تعبيره، وموضحا أن "زيرو كَريساج"، المُستوحاة من "زيرو ميكا"، "اختيار ساخر يعبر عن أن الحملة الأخيرة لا تعكس إرادة الشعب، على عكس الأولى التي تعكس هواجسه الحقيقية".
ويرى الخضري، في تصريحه لجريدة خبر فاس الإلكترونية، أن "العديد من المناطق تعيش على وقع الانفلات الأمني، في ظل سياسة جنائية فاشلة وعفو ملكي يُمنح للشباب المتورطين في تفشي الجريمة" .. كما دعا الفاعل الحقوقي ذاته إلى إثارة شروط العفو الملكي المتعارف عليها قانونيا، مشيرا إلى أن "محاولات فاسدة" عملت على إدراج أسماء لا تستحق التمتع بالعفو الملكي، ومطالبا بضرورة تشديد الأحكام الجنائية مذيلة بالحرمان من العفو في حق كل من ثبت في حقه الاعتداء أو إزهاق أرواح.

إرسال تعليق

 
Top