اعتبر
الوزير مامون بوهدود أن معركة بناء مستقبل المغرب تحتاج إلى التشبع بمكارم الأخلاق
لأنها أهم من الكفاءة التي يمكن اكتسابها، مشيرا إلى أن شباب المغرب في حاجة لوضوح
الرؤية للإجابة على السؤال المؤرق كيف يتحقق النجاح؟
الوزير
المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالمقاولات
الصغرى وإدماج القطاع غير المهيكل قال، ضمن تصريح لهسبريس، إن "المغرب يراهن
على خلق 500 ألف منصب شغل إضافي في سنة 2020، لذا فهو في حاجة إلى موارد بشرية
متمكنة من الرأسمال العلمي والتقني".
وأضاف
المسؤول الحكومي: "لقد استقبل المغرب استثمارات بقطاع السيارات والطيران"،
مشيرا إلى أن"النسيج استعاد عافيته"، وهذا ما سيرفع من فرص الشغل
بالمملكة "حتى تتم الاستجابة لحاجيات القطاعات الصناعية التي بدأ استنباتها
في مدن مغربية عدة".
وأورد
بوهدود أن قطاع السيارات تطور بنسبة 26 في المائة، مؤكدا أنه سينتج 200 ألف سيارة
ومحرك، ما يعني أن المغرب أصبح من بين 31 دولة في العالم لها القدرة على إنتاج
المحركات، مشيرا إلى أن "صادرات هذا القطاع أضحت أكثر من مادة
الفوسفاط".
وأبرز
الوزير الشاب في الحكومة الحالية أن "قطاع الطيران يعاني من غياب مقاولات
برأسمال مغربي"، موضحا أن شركة "سيمنس" الألمانية "ستحدث
معملا بقيمة 100 مليون يورو لصنع توربينات الرياح لانتاج الطاقة الريحية".
"فبفعل
هذه الإستراتيجية القوية جدا" يورد بوهدود، "أصبح المغرب أحد أحسن
البوابات على القارة الإفريقية التي ستلعب إلى جانب الصين دورا مهما في الاقتصاد
العالمي في السنوات العشر المقبلة"، مشبها القارة السمراء بآسيا في تسعينيات
القرن الماضي، "لأنها ستضم 800 مليون من الساكنة النشيطة من بين مليار ومائة
مليون على الصعيد العالمي".
يذكر أن الوزير قارب "دور
المقاولات الصغرى والفردية في تطور الاقتصاد المغربي" في الجلسة السابعة من
منتدى الشباب المغاربة المقيمين في الخارج الذي اختتمت أشغاله اليوم السبت بمدينة
مراكش.
إرسال تعليق