دعا حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى التوسط لتسوية الأزمة السياسية المصرية، وإنهاء حالة الانقسام في البلاد، خلال الزيارة التي يقوم بها للقاهرة .
وقال الحزب، في بيان نقلته وكالة الأناضول، إنه "يرحب بزيارة خادم الحرمين الشريفين لبلده الثاني مصر ويدعوه، بما له من رصيد هائل في نفوس المصريين، وقبول لدى كل الأطراف في مصر، إلى أن يتوسط في زيارته لتسوية الأزمة المصرية على أسس عادلة، تجمع الشعب المصري على كلمة سواء، لتعود مصر سندًا ودرعًا وداعمة للأمة العربية والإسلامية وقضاياها".
ووصل العاهل السعودي إلى القاهرة في زيارة تستمر 5 أيام، ويتخلل برنامجها توقيع اتفاقيات ومباحثات رئاسية، بينما أشار حزب البناء والتنمية إلى أن الدعوة التي أطلقها تأتي من "المسؤولية الوطنية والأخلاقية"، ومن "المسؤولية الدينية التي يستشعرها كل مصري".
وطالب الحزب المؤسسات المصرية الوطنية باستثمار زيارة الملك سلمان، والعمل على إنهاء الأزمة المصرية على أسس مرضية، تحقق تماسك الوطن وتنهي حالة الانقسام.
التنظيم السياسي عينه، وهو العضو في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي، دعا أيضا "القوى الوطنية والأحزاب السياسية، والمؤساسات الدينية والشخصيات العامة، بأن تتوحد كلمتهم وتتكاثف جهودهم، لدعم أى توجه يسهم في توحيد الشعب المصري".
وتشهد مصر، منذ منتصف عام 2013، أزمة سياسية تسببت في انقسام مجتمعي على إثر إطاحة الجيش بمحمد مرسي، في 3 يوليوز من نفس السنة، وذلك بعد مظاهرات شعبية، في خطوة يعتبرها أنصار مرسي "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "استجابه لثورة شعبية".
إرسال تعليق