pregnancy

0
في الوقتِ الذي يشتكي فيه المواطنونَ المغاربة من تردّي الخدمات الصحيّة التي تُقدّمها المستشفيات العمومية، خرجَ عشراتٌ من أطر مستشفى الولادة، التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، ليُعْلنوا أنّهُم بدورهم يُعانونَ ويشتغلون في ظروفٍ صعبة لا يعْلمُ بها المواطنون.
الأطر المحتجّون اختاروا لوقفتهم شعار "وقفة الكرامة وردّ الاعتبار"، وتأتي الوقفة عقبَ تناوُل عدد من المنابر الإعلامية لحادث تعرّضتْ له مريضة نزيلة بمستشفة الولادة السويسي، وهُوَ ما سبقَ لإدارة المستشفى أنْ نفته، معتبرة إياه "مغالطات وافتراءات".
وبثّ المشاركون خلالَ الوقفة الاحتجاجية شكواهم من الظروف التي يشتغلون فيها، موجّهين انتقادات لاذعة لوزارة الصحّة، داعين المواطنينَ إلى عدمِ "رميهم بالأكاذيب"، محملين المسؤولية للوزارة، ومردّدين شعار: "المواطن عيب عليك، الموظف شْنُو دار ليك، المشاكل فالوزارة".
أطر مستشفى الولادة السويسي بالرباط وجهوا انتقادات لاذعة لوزارة الصحة، وللوزير الحسين الوردي، من خلال شعارات من قبيل: "شوف شوف بعينك شوف، المشاكل بالألوف.. المشاكل قائمة، والوزارة نائمة"، و"يا وزير يا جبان .. الموظف لا يهان".
وقالَ عدد من أطر المستشفى لهسبريس إنّهم يشتغلون أكثرَ ويبذلون جهودا أكثر مما تحتمله طاقتهم، مستندين في ذلك إلى أرقام رسمية صادرة عن إدارة المستشفى، بشأن عدد الولادات الطبيعية التي تتمُّ داخله، والتي تصل إلى 18000 حالة سنويا، في حين يصل عدد الولادات القيصيرية إلى حوالي 5000 عملية.
واستنادا إلى المُعطيات نفسها، فإنّ مستشفى الولادة السويسي، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، يستقبل سنويا ما يناهز 3000 حالة طوارئ توليدية، وحوالي 8000 حالة مرجعية من جميع جهات المغرب.
وبخصوص الحادثة التي تطرقت إليها بعض المنابر الإعلامية، والتي تتحدث عنْ كون نزيلة بالمستشفى أصيبت بحروق، قالَ محمد عربوش، الإطار الصحي والكاتب العام للمكتب النقابي بمستشفى الولادة السويسي، التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إنّ ما جرى نشره "مغلوط".
المتحدّث أوضح أنّ السيدة التي جرى نقلها إلى مستشفى الولادة السويسي من الخميسات، وهي حامل، كانتْ تعاني من مشكلِ تعفّن غشاء الرحم، والذي يشكل خطورة كبيرة على صحّة المرأة بنسبة 70 في المائة، ارتأى الطاقم الطبي، الذي أشرف على حالتها، إجراء عملية قيصرية لها، تكللت بالنجاح.
وعقبَ العملية تم نقلُ السيدة إلى مصلحة الإنعاش، بعد دخولها في غيبوبة، نظرا للتعفّن الذي أصيبت به، وتابعَ عربوش أنَّ الطاقم الطبيّ بذل جهودا إلى أن استعادت السيّدة وعيها، مضيفا أنّ جميع الإجراءات التي واكبت مرحلة العلاج، مثل جعْل السيدة تقف على رجليها، بعد قياس الضغط وضربات القلب، تدخل في إطار التطبيب، بهدف تنشيط الدورة الدموية.
وبخصوص حادث إصابة السيّدة المعنية بحروق داخلَ حمّام المستشفى، أوضح المتحدّث أنَّها انزلقتْ حينَ كانت تستحمّ، وانسكب عليها الماء الساخن، لتصابَ بحروق "أكدَ الطبيب المختصّ، بعد المعاينة، أنها طفيفة، وهذا حادث يمكن أن يقع لأيّ كان"، يقول عربوش، لافتا إلى أنَّ الصور التي التقطت للسيدة مباشرة عقبَ وضع الدواء على الحروق، "هو ما جعلها تبدو كبيرة".

إرسال تعليق

 
Top