pregnancy

0


تعتبر الثقافة من العوامل الأساسية، التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، و تطوير الاقتصاد بكل قطاعاته، و الرفع من الإنتاج المحلي و الوطني.

الجهة الشرقية، تتوفر على موروث ثقافي موغل في التاريخ، فهي تأخر بموروث عمراني، و أثري و أدبي و فني، يمكنها من لعب دور مهم، في النهوض بالقطاع السوسيو اقتصادي لهذه المنطقة، التي تتميز بفضاءات ثقافية متنوعة،  تمكن من احتضان تظاهرات، و مهرجانات ذات طابع وطني و دولي، و الهدف واحد هو إبراز المواهب و الطاقات الإبداعية خصوصا عند الشباب.

في هذا الإطار، انبثقت فكرة تنظيم النسخة الأولى، من مهرجان الأناقة و الإبداع الفني "سحر الشرق"، الذي نظمته جمعية ألوان الشرق للثقافة و التنمية، في الفترة ما بين 27 و 30 أبريل 2017، بمعية شركاء مؤسساتيين و إعلاميين، و بمساهمة فاعلين سوسيو اقتصاديين و رواد في ميادين الفن و الثقافة، داخل المغرب و خارجه. مدينة وجدة هي إحدى مدن المملكة المغربية المتميزة عاصمة الشرق عرفت أكبر حدث لهذه السنة، مهرجان الأناقة والإبداع الفني في دورته الأولى تحت شعار الإبداع في خدمة التنمية أيام أبريل 26/27/28/29.

 فعاليات المهرجان انطلقت تحت أجواء من الفرح، الكل يترقب كيف ستكون البداية؟ و هل ستنجح الدورة الأولى من المهرجان؟
صافرة البداية كانت من مجمع الصناعة التقليدية بوجده يوم 26 أبريل بندوة صحفية نظمتها جمعية ألوان الشرق للثقافة والتنمية، حضرها ثلة من الإعلاميين المحليين و الوطنيين.
 الكلمة الافتتاحية للندوة تكلفت بها رئيسة الجمعية المنظمة.
  عبرت من خلالها عن اندماج الجمعية في مسيرة التنمية الفنية و الإبداعية للجهة.
  جمال كراكشو مدير المهرجان  شكر كل  القائمين على هذا المهرجان،  مبرزا برنامج المهرجان الذي يمتد على مدى 4أيام.

الغناء كان له مكان هو الآخر في الأول  الفنانين رشيد برياح و رامي لاباش والشاب أعراب شنفو أطربوا الحضور بمجموعة من الأغاني المتميزة.
العياء نال من الجميع، الوجهة تحولت إلى الفندق لتناول وجبة العشاء تحت جو من الفرح و الاطمئنان، بعد وجبة العشاء كل خلد إلى النوم و التفكير ينصب إلى  اليوم  الثاني .
 الخميس 27 أبريل 2017 المكان، المركب الجامعي المعروف بالقطب التكنولوجي الحدث موضوع التراث الثقافي المحلي المنسي الجهة المنظمة جمعية ألوان الشرق للثقافة والتنمية بشراكة مع جامعة محمد الأول في إطار مهرجان الأناقة والإبداع.

   الجلسة العلمية شهدت العديد من التدخلات من قبل دكاترة جامعيين من كلية الآداب بوجده .
 مدير المهرجان جمال عبد الصمد كراكشو رحب بالحضور مشيدا بالعمل الأكاديمي والفعال الذي يؤم به أصل جامعة محمد الأول فيما يخص تنوير الرأي العام بتراثه المنسي .
الدكتور بلقاسم الجطاري تناول  موضوع الأبحاث الأركيولوجية معتبرا إياه بصمة لإحياء تاريخ المنطقة الغير المادي، معتبرا أن المنطقة الشرقية  شهدت مرور العديد من الحضارات كالآشورية الموستيرية الابرامورسية، على أرضها ،معرجا نحو علاقة هذا الموضوع مع المهرجان مبرزا أن الإنسان في هاته المنطقة  يبحث عن وسائل التجميل والإبداع بعدما تم اكتشاف العديد من وسائل التجميل .  التدخل الثاني كان من نصيب دكتور اللسانيات حسن أحساين الذي تناول أهمية المحافظة الثقافية والذاكرة  الجماعية من تقاليد وطقوس مبرزا أن هذا الشق يمس ذلك الفن المطبخي الغني في المنطقة برمزيته أولا وليس بجانبه المادي بحضور ضيوف شرف بارزين.

  ملكة جمال الأناقة السيدة تبسم سليم من أصول باكستانية أتت هذا المجمع، الأنظار اتجهت إليها، كيف لا و هي تلقي كلمتها الأولى بصوتها الجميل و نظراتها المتميزة، سكت الجميع و بدأت سليم الكلام.
ملكة جمال الأناقة  عبرت  عن فرحتها بالمشاركة في النسخة الأولى للمهرجان و أكدت عن  إعجابها بالتنظيم المتميز و المحكم للجهات المسؤولة عن الحدث .

انتهت الجلسة العلمية تحت جو من التصفيق و الفرح،  الأنظار تتوجه الآن إلى ماذا سيحمله اليوم الثالث من المهرجان.
في  مساء  اليوم  الثالث الجمعة 28 أبريل 2017 برواق الفنون بمسرح محمد السادس بوجده نظم  عرض أزياء للقفطان المغربي والأزياء التقليدية لعشرة مصممين من داخل وخارج المملكة  من تقديم كل من ابتسام زروق ونهاد الصنهاجي بمشاركة حوالي 50 عارض وعارضة، العرض تخلله فقرات فنية وفكاهية وعرف حضور رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق إدريس بوجوالة والمدير الجهوي للثقافة والاتصال عمر عبو وفنانين مرموقين وفعاليات جمعوية.

عارضي و عارضات الأزياء تفننو على طريقتهم ، فوق البساط الأبيض، الإبداع، الفن، الأناقة، عنوان العرض الذي أبهر الجميع، بالفعل إنه سحر الشرق .
 رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية للشرق نظم  مأدبة عشاء على شرف الحضور منهيا بذلك اليوم الثالث على نغمات البسطيلة و الدجاج المحمر.
اليوم الرابع أي اليوم الأخير دقات القلب توقفت و الصمت عم المكان و الدقائق أصبحت تعد كالأعوام
عارضة و عارضات الأزياء ينتظرون من الفائز.
تك تك تك تك تك تك دقائق و نعلن عن أحسن عارضة و أحسن عارض هي الكلمة المسموعة في هذا الوقت، ترقب كبير و السؤال المطروح من المتوج.

منال التيجيني من مدينة وجدة نالت جائزة أحسن عارضة أزياء فيما الوصافة كانت من نصيب العارضة ابتهال الحوات الملقبة ببيرلا من مدينة السعيدية.
أحسن عارض كان من نصيب حسني السايس من مدينة طنجة.
الفرح يعم المكان، البهجة و السرور و تصفيقات من الحضور هي العنوان الأبرز بعد الإعلان عن أسماء الفائزين
اليوم الأخير  شهد تنظيم حفل  كبير بمسرح محمد السادس بوجده، أحياه ألمع نجوم الغناء، كرشيد برياح، رامي لاباش، حياة لقصري و جوليا ويونس غريب والفنانين كمال الطلياني وفتاح المسناوي .


يذكر، أن المهرجان كان قد امتد ل4 أيام بأنشطة مختلفة كالندوة الصحفية للتنمية الفنية و الإبداعية للجهة و الندوة العلمية التي ناقشت التراث المحلي المنسي و كيفية إحياءه، و عرض للأزياء ل10 مصممين من مختلف جهات المملكة، و أخيرا إحياء حفل فني ساهر.

إرسال تعليق

 
Top