بعد
الإعلان الرسمي عن برمجة الشاب بلال ضمن المشاركين في فعاليات النسخة السادسة من
المهرجان الدولي للموسيقى "جوهرة" بالجديدة، أفاد منظمو التظاهرة بأن
المغني الجزائري أرسل برقية، اليوم الجمعة، يطلب من خلالها إلغاء عقد مشاركته في
السهرة الختامية للمهرجان ذاته، والتي كانت مقررة يوم 6 غشت المقبل بمنصة الجديدة.
وأشارت
اللجنة المنظمة للدورة السادسة من المهرجان، عبر بلاغ توصلت به خبر فاس، إلى أن
الشاب بلال قال في رسالته إن "وفاة والدته قبل أيام، وحالة الحزن وانعكاساتها
السلبية عليه، دفعته إلى إلغاء جميع التزاماته بمهرجانات وملتقيات كان مقررا أن
يشارك فيها"، مستطرد أنه "على الرغم من حالة الحزن هاته، فإنه كان قرر
تحمل صدمة فقدان الوالدة، والمشاركة استثناء في مهرجان جوهرة، بالنظر للارتباط
القوي بهذا المهرجان وجماهيره الواسعة".
وأضاف
بلال، بحسب البلاغ، أن "ما راج من قيل وقال في الندوة الصحافية للمهرجان
الملتئمة مؤخرا، زاده تأثرا، وقلّل من استعداده النفسي للحضور إلى مهرجان جوهرة
الذي يكن له ولكافة متتبعيه كل التقدير والاحترام"، كما وعد، حال تجاوزه لتلك
الوضعية النفسية، بإحياء سهرة مجانية حاشدة بالجديدة.
وقال
الشاب بلال بالحرف، فق البلاغ، "إحياء سهرة مجانية ستكون فرصة لتأكيد ارتباطه
الوطيد بالمغرب وحبه الكبير لكافة المغاربة"، فيما أشار البلاغ إلى أنه
"تفهما منها للدواعي النفسية التي أملت طلب بلال لإلغاء حضوره السهرة
الختامية لجوهرة، فإن اللجنة المنظمة وافقت على الطلب سالف الذكر"، بينما لجأ
المنظمون إلى تعويض حضور بلال بمواطنه الشاب فوضيل ضمن البرمجة الرسمية.
وارتباطا
بالموضوع أوضح نبيل كرات، مدير المهرجان الدولي جوهرة، أنه في اليوم الذي تمت فيه
برمجة الشاب بلال ضمن المشاركين في فعاليات النسخة السادسة من المهرجان، نشرت بعض
المنابر الإعلامية مقالات غير صحيحة تقول من خلالها إنه قد جرى التراجع عن مشاركة
المغني الجزائري في التظاهرة، في حين لم يتوصّل المنظمون ببرقية المعني بالأمر إلا
صباح اليوم.
وكانت
الندوة الصحافية المخصصة لعرض برنامج النسخة السادسة من المهرجان قد عرفت نقاشا
كبيرا حول مشاركة الشاب بلال؛ حيث طالب عدد من المشاركين فيها بضرورة حذف المغني
المذكور من لائحة الفنانين الذين سيُحيون سهرات المهرجان، رابطين ذلك بما وصفوه
بـ"التصريحات المستفزة والمسيئة للمغرب والمغاربة التي صدرت عن الشاب بلال في
لقاء تلفزيوني سابق"، بحسب مداخلاتهم.
إرسال تعليق