أكدت السفيرة البريطانية في المغرب، كارين بيتس، أن الأخير يعد منطقة مهمة لجذب السياح البريطانيين، مشيرة إلى أن 600 ألف بريطاني يزورون المملكة سنويا، وهو رقم مرشح للارتفاع، حسب توقعاتها.
وحسب السفارة البريطانية، فإن حركة هجرة المغاربة نحو بريطانيا بدأت ترتفع وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، خصوصا على مستوى طلبات التأشيرة من أجل استكمال الدراسة في المملكة المتحدة، مؤكدة أن "الشباب المغربي بات يركز على دراسات الشعب التي لها علاقة بالاقتصاد والتدبير".
وبلغت نسبة الموافقة على طلبات التأشيرات التي تقدم بها المغاربة للسفر إلى بريطانيا حوالي 75 في المائة من مجموع الطلبات، ويتعلق الأمر بتأشيرات الدراسة، والسفر السياحي، وتأشيرات رجال الأعمال، حسب السفيرة ذاتها.
وشددت السفيرة البريطانية على أن بلادها لا تنوي تغيير التعامل مع المغاربة الذين يطلبون الهجرة إليها، نافية في الوقت ذاته أن يكون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أي تأثير على سياستها في منح التأشيرات.
واعتبرت ممثلة الدبلوماسية البريطانية بالمغرب أن بلادها حريصة على التعاون مع الرباط في مختلف المجالات، وفي مقدمتها التعليم، مشيرة إلى التعاون مع وزارة التربية الوطنية من أجل إدماج اللغة الإنجليزية في التعليم الإعدادي، وأيضا تدريس المواد العلمية بها.
في السياق ذاته، لم تتقدم الخارجية البريطانية بتعديل النصائح التي تضعها على موقعها الإلكتروني بالنسبة لمواطنيها الراغبين في السفر نحو بلد أجنبي، والتي تهم درجات التهديدات الإرهابية، إذ لازال المغرب في خانة الدول التي يجب توخي الحذر أثناء السفر إليها.
وبررت السفيرة كارين بيتس هذا الإجراء بأنه يتم على أساس عدد من الاعتبارات الأمنية، وبالتنسيق مع الدول المعنية، قبل أن تعتبر أن المملكة غير معنية بخانة الدول التي تواجه مخاطر إرهابية عالية.
وأكدت السفيرة البريطانية أن بلادها ستبقى دائما منفتحة على جميع الدول، وأن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على قيمها في التعامل مع قضايا الهجرة.
إرسال تعليق