pregnancy

0
يترأس الأمير مولاي رشيد، شقيق الملك محمد السادس، الوفد المغربي الذي يشارك في أشغال القمة العالمية للعمل الإنساني، التي تنظمها هيئة الأمم المتحدة، انطلاقا من صباح اليوم الاثنين في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات حوالي 60 دولة في العالم.
ويمثل الأمير مولاي رشيد العاهل المغربي في أشغال هذه القمة العالمية، التي قبل الشروع في أشغالها أخذ "الأمير الصامت" صورة تذكارية إلى جانب قادة الدول والحكومات المشاركين فيها، وبعدها أقام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجبة فطور على شرف القادة والشخصيات المشاركة.
وزار الأمير مولاي رشيد المعرض المقام بالمناسبة حول مشاركة المملكة المغربية في عمليات حفظ السلام والعمل الإنساني، حيث استمع إلى عرض حول مختلف مشاركات القوات المسلحة الملكية في عمليات حفظ السلام، وتدخلاتها في مجال العمل الإنساني منذ أزيد من نصف قرن.
ويبرز هذا المعرض التزام المملكة المغربية بخدمة الأمن والسلام الدوليين، ويسلط الضوء على الخبرة والتجربة اللتين اكتسبهما المغرب في مجال حفظ السلام والعمل الإنساني، من خلال نشر مستشفيات عسكرية ميدانية خارج أرض الوطن.
ويشمل المعرض أربعة محاور؛ هي التجريدات المغربية في خدمة السلم، وحماية السكان المدنيين، والمستشفيات الميدانية العسكرية، وتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية. كما تم عرض الميداليات واللوحات التذكارية للمشاركات المغربية في عمليات حفظ السلام، وميداليات مخلدة لأسماء الشهداء المغاربة الذين سقطوا أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني.
ويمكن تلخيص حصيلة هذه المشاركة المغربية الفعالة في نشر 60 ألف جندي ضمن 8 تجريدات لحفظ السلام، و14 مستشفى طبيا ميدانيا، وتقديم أكثر من مليون و700 ألف خدمة طبية.
ويقام هذا المعرض المنظم من قبل مديرية التاريخ العسكري بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية على مساحة 70 مترا مربعا، ويضم لوحات وصورا مخلدة لمختلف التدخلات الإنسانية للمملكة المغربية.
ويمثل إقامة المغرب لمستشفى الزعتري بشمال شرق المملكة الأردنية الهاشمية، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 60 سريرا، وبطاقم طبي مكون من 100 فرد، منهم 32 طبيبا، مثالا بارزا يؤشر على انخراط المغرب في العمل الإنساني خارج حدود المملكة.
وتناقش القمة العالمية للعمل الإنساني، التي يشارك فيها أيضا ممثلون عن منظمات المجتمع المدني الدولية، والهيئات الأكاديمية والإعلامية، والقطاع الخاص، وممثلون عن المناطق المتأثرة بالأزمات، النظام العالمي للمساعدات الإنسانية، وكيفية تقويم أنظمة الدعم والتدخل في الحالات الطارئة.
ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، وتنظيم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى جانب رؤساء الدول والحكومات، أكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتهدف القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة، وتتخللها عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم لتطوير "خطة عمل من أجل الإنسانية".
ووفق وسائل إعلام تركية، فإن القمة العالمية للأعمال الإنسانية تتضمن عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها إعداد تقرير سيتم تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل بان كي مون.
ومن المتوقع أن تنتهي أعمال اليوم الأول من أشغال القمة العالمية للعمل الإنساني بمأدبة عشاء يقيمها الرئيس التركي على شرف الضيوف والمشاركين.

إرسال تعليق

 
Top