pregnancy

0
ما زالت الأخبار المتعلقة بارتكاب أصحاب القبعات الزرق لجرائم تحرش جنسي مستمرة، ويتهم فيها جنود مغاربة كذلك، إضافة إلى آخرين من بلدان إفريقية، مثل جنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر وغيرها.
وفي هذا الإطار، أفادت الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها بأنها سجلت 44 حالة اعتداء جنسي من طرف قوات حفظ السلام التابعة لها منذ بداية السنة الجارية، من بينها 29 حالة فقط في جمهورية إفريقيا الوسطى، إضافة إلى تسع حالات أخرى بجمهورية الكونغو الديمقراطية، واثنتين في هايتي، والباقي في كوت ديفوار والسودان، إضافة إلى جنوب مالي.
وأشار التقرير نفسه إلى أن عدد حالات الاعتداء الجنسي التي تم الكشف عنها وتهم السنة الماضية وصل إلى 69 حالة، وهو ما سيدفع المنظمة الأممية إلى اتخاذ تدابير صارمة للحد من الظاهرة، خاصة وأنها تسيء لها بشكل مباشر.
وقال جان هول ليت، المكلف من طرف الأمم المتحدة بملف محاربة الاستغلال الجنسي من طرف جنود القبعات الزرق، إنه سيتم العمل على تطبيق برنامج وصفه بـ"القوي" من أجل الحد من سلسلة الاتهامات التي شوهت صورة بعثات الأمم المتحدة.
ويقترح التقرير الأممي تشكيل لجنة لمتابعة المتورطين في الاستغلال الجنسي، وإثبات تورطهم عن طريق البصمات الجينية لتسهيل التعرف عليهم.
يذكر أن حالات التحرش الجنسي للقبعات الزرق تعرف ارتفاعا سنة بعد سنة؛ ففي الوقت الذي تم فيه تسجيل 52 حالة عام 2014، ارتفع العدد ليصل إلى 69 حالة العام الماضي، فيما تم تسجيل 44 حالة خلال نصف السنة الحالية، ويبقى الرقم مرشحا للارتفاع مع حلول نهاية العام.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، بداية العام الحالي، تورط جنود حفظ السلام في انتهاكات جنسية في حق أطفال، مؤكدة أنها تمت ما بين سنتي 2013 و2014.
وكان روبرت كروفيل، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد صرح بأن هناك ادعاءات بوقوع فضائح جنسية في حق أطفال تورط فيها جنود القبعات الزرق في إفريقيا الوسطى، مبرزا أن الأمر يتعلق بجنود من المغرب وبنغلادش وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر والسنغال، ومشيرا كذلك إلى تورط جنود غير تابعين للأمم المتحدة.

إرسال تعليق

 
Top