اشتكى طالب بلجيكي من أصول مغربية مما اعتبره ميزا وعنصرية تعرض لهما خلال اجتيازه لفترة تدريب خلال العام السابع من دراسته.
ويتعلق الأمر، بحسب الموقع البلجيكي "DH"، بالطالب سيف الذي يدرس في شعبة الطب سنة سابعة في الجامعة الكاثوليكية لوفين (UCL)، والذي اشتكى من ميز طاله خلال اجتيازه لتدريب التخصص، شأنه في ذلك شأن الطلبة في شعبة الطب بالجامعة، والذين اجتازوا التدريب من أجل التخصص في التخدير، لكن سيف لم يستطع إكمال تدريبه بنجاح.
وقال الطالب المعني بالأمر إن تدريبه كان من المفترض أن يمر في 15 أسبوعا، 14 أسبوعا الأولى كانت ممتازة ومرت في أحسن الظروف وحصل على تنقيط جيد في الفروض الأسبوعية، لكن كل شيء تغير في الأسبوع الأخير؛ حيث حصل على تنقيط سيّء جدا دون أن يدرك أسباب ذلك.
بعد ذلك، حصل على نقطة 9 من 20 في نهاية التدريب، وهي نقطة كافية لطرده من التخصص الذي كان يرغب في أن يستكمل دراسته فيه. بعدها تم استدعاؤه لكي يواجه الطبيب المؤطر الذي أشرف عليه خلال التدريب من أجل معرفة أسباب فشله والاستماع إليه.
سيف عمد إلى تسجيل الحوار الذي دار بينهما، وخلاله يسأل المؤطر الطالب عن المدة التي قضاها في بلجيكا، وهو ما اعتبره إهانة له، خاصة وأن الشاب ولد وترعرع في الديار البلجيكية. وتبين أن المشكل، في الأصل، ثقافي ولا علاقة له بمؤهلات سيف العلمية.
وكشف الطالب أنه لم يدرك حينها دوافع هذه الأسئلة خلال الحوار الذي جمعه بالطبيب؛ ذلك أن تدريبه مر في أحسن الظروف، خاصة وأنه في السنة السابعة من دراسة الطب، ولا توجد أسباب تدفع هذا الطبيب إلى أن يطرح أسئلة عن أصوله. وهذا ما جعله يؤكد أن الدافع الرئيس وراء ضعف النقط التي حصل عليها يعود أساسا إلى العنصرية.
وقرر سيف استئناف هذا القرار والاحتجاج على ما اعتبرها عنصرية طالته، بينما لم تعلق إدارة الجامعة على هذه الواقعة بدعوى أن مثل هذه القضايا تبت فيها لجنة متخصصة. كما قرر الشاب ذو الأصول المغربية إجراء لقاء مع سفير المغرب في بروكسيل خلال الأسبوع المقبل، خاصة وأن أبويه يحملان الجنسية المغربية.
إرسال تعليق