pregnancy

0
كندَا تقدّم "صورَة سودَاء" لمواطنيها الراغبين في زيارة المغرب
"تصوير أماكن ذات صبغة عسكرية أو تخص الأمن، يمكن أن يخلق لكم مشاكل مع السلطات المغربية. لا تنتقدوا، بأي حال من الأحوال، المؤسسات المغربية، ولا الملكية في المغرب، لأنه جرم يمكن أن يعاقب عليه بالسجن"؛ كانت تلك بعض التحذيرات التي وجهتها الحكومة الكندية إلى مواطنيها الراغبين في زيارة المغرب.
وتخصص الحكومة الكندية موقعا إلكترونيا تنشر فيه جردا لكل ما يتوجب على الكنديين معرفته عن البلد الذي يرغبون في السفر إليه. وقد ظهرت على الموقع مؤخرا مجموعة من التحذيرات الموجهة إلى الكنديين الراغبين في السفر إلى المغرب، تتعلق بالصحة، والأمن، والقضاء، والتقاليد، وجغرافية البلد.
ومن جملة ما جاء من تحذيرات بخصوص المغرب يمكن أن نقرأ على موقع الحكومة الكندية: "على المسافرين إلى المغرب توخي الكثير من الحذر، فعلى الرغم من عدم وجود أي إنذار بخصوص المغرب بأكمله، إلا أن تهديد الإرهاب في المنطقة، يدعو إلى الحذر الكبير".
وفي ما يتعلق بجغرافية المغرب، فالموقع التابع للحكومة الكندية يتكلم عن الصحراء المغربية بكونها غربية، وغير مستقلة، ويضيف أن وضعها السياسي والقضائي ينتظر بت منظمة الأمم المتحدة. ورغم أن الحكومة الكندية لا تعترف بسيادة المغرب على "الصحراء الغربية"، إلا أنها تنصح مواطنيها الزائرين المنطقة بـ"الالتزام بالقوانين المغربية التي تطبق هناك".
ويضيف الموقع الحكومي الكندي: "منطقة الصحراء الغربية كانت منطقة نزاع، وهي ممتلئة بقنابل أرضية غير منفجرة، وخصوصا في الأماكن البعيدة، لا تتعاملوا إلا مع المرشدين السياحيين المعتمدين، تلزمكم سيارة رباعية الدفع، ومؤونة للتنقل في المناطق الصحراوية الخالية من السكان"، ويزيد: "الحدود مع الجزائر مغلقة، لا تحاولوا الوصول إليها برا".
توجيهات الحكومة الكندية لمواطنيها الراغبين في السفر إلى المغر، جاء فيها، أيضا، "اقتصروا على الأماكن المعلنة رسميا سياحية، وإن قررتم الذهاب إلى مناطق بعيدة، فعليكم جمع أكبر عدد من المعلومات عنها". كما حذر الموقع من أن صعوبة الوصول إلى بعض المناطق، ستحول دون وصول الجهات الممثلة للحكومة الكندية بالمغرب إليها لمد يد المساعدة للكنديين الذين غامروا بالذهاب إلى هناك.
وعن الإرهاب، يشير الموقع الحكومي الكندي إلى أن "التهديد يهم المغرب بأكمله"، ويضيف: "عمليات إرهابية استهدفت السياح الأجانب في السابق. يوم 28 أبريل من سنة 2011 شهد عملية إرهابية مات فيها عدد من الأشخاص، وجرح آخرون، في مطعم بساحة جامع لفنا، وهو فضاء سياحي شعبي بمراكش".
وعلاقة بالجانب الأمني ورد على الموقع كذلك: "توخوا الحذر في الأماكن العمومية، تابعوا وسائل الإعلام المحلية، تجنبوا التظاهرات، والتزموا بتوصيات السلطات المحلية، خطر الاختطاف موجود في المناطق الحدودية والبعيدة في المغرب، كونوا حذرين في كل وقت، خصوصا عندما تسافرون في المناطق الحدودية، وفي جنوب المغرب".
وعن الاحتجاجات في المغرب فإن الحكومة الكندية تخبر مواطنيها بأن مظاهرات تنظم بين الفينة والأخرى، وقد "تنتج عنها أعمال عنف"، وغالبا ما تكون "عشية الجمعة أو الأحد"، ويمكن أن تتسبب في حالة اختناق لحركة السير، وعرقلة النقل العمومي. وتحثّهم على تجنب المظاهرات والتجمعات الكبرى وإتباع تعليمات السلطات المحلية، إضافة إلى متابعة الأخبار المحلية.
وتخصص الحكومة الكندية، في الموقع ذاته، فقرة خاصة بأمن النساء في المغرب، جاء فيها: "المرأة التي تسافر لوحدها قد تتعرض لبعض أنواع التحرش، والاعتداءات اللفظية"؛ وتخصص فقرة أخرى للمخدرات تقول فيها: "كونوا حذرين في منطقة الريف الجبلية شمال المغرب، فهناك تزرع مخدرات، وعدد من السياح اقترفوا جنحا تتعلق بالمخدرات".
وعن الإجرام في المغرب يشير الموقع إلى أن "جرائم النشل، وسرقة الحقائب اليدوية، قد تتم باستعمال الدراجات النارية. التحايل وسرقات أخرى متواجدة بشكل كبيرة في المدينة، والأسواق، والحدائق، والشواطئ. سرقات تتم قرب المصارف البنكية، وهناك أيضا تزوير للبطائق البنكية. عدد المتسولين في ارتفاع، وبعضهم يظهرون نوعا من الشراسة تجاه السياح".
أما عن السلامة الطرقية في المغرب، فجاء في الموقع الحكومي الكندي: "يسجل المغرب نسبة عالية في عدد القتلى على الطرق. فرغم الغرامات، فإن قانون السير لا يحترم من طرف كل السائقين. الراجلون، وأصحاب الدراجات النارية، والحيوانات التائهة قد يشكلون خطرا على السياقة، عليكم تفادي السياقة بالليل. حالة الطرق تختلف حسب الفصول، والمناطق، والسياقة أفضل على الطرق السيارة".
وبحسب الحكومة الكندية، فإن السبب الرئيسي في حوادث السير بالمغرب هو العادات السيئة في السياقة، وتنبه مواطنيها إلى توخي الحذر بين محور الرباط والدار البيضاء؛ حيث الاكتظاظ على الطرق الوطنية. وتعتبر العادات السيئة في السياقة المصدر الرئيسي في حوادث السير التي تنتج عنها إصابات خطيرة وقتل.
من جهة أخرى، تحث الحكومة الكندية مواطنيها على احترام عادات وشعائر الشعب المغربي، وتذكّرهم بأن المجتمع مسلم، وعليه فإن السياح مطالبون بتحكيم العقل في طريقة لباسهم، وتفادي الأكل والشرب خلال شهر رمضان، وتجنب تناول الخمر أو المخدرات في الشارع، مع الإشارة إلى أن الشعب المغربي في غالبيته شعب مضياف.

إرسال تعليق

 
Top