pregnancy

0
بعد أن عبرت عن إدانتها للأحكام التي صادقت عليها المحكمة العليا الإيرانية بإعدام 27 ناشطا ينتمون للمذهب السني، خرجت جماعة العدل والإحسان لتستنكر إقدام السلطات السعودية على تنفيذ أحكام الإعدام في حق 47 شخصا، من بينهم الشيخ الشيعي نمر باقر النمر، والذي أثار إعدامه أزمة بين الرياض وطهران، وصلت إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
العدل والإحسان خرجت ببيان عبر مكتب العلاقات الخارجية تؤكد فيه أن التثبت من هذه الأحكام "الخطيرة" التي قد تؤدي إلى إزهاق أرواح بغير وجه حق هو "واجب إسلامي وإنساني أصيل"، مؤكدة أن "العنف والعنف المضاد لا يخدم في شيء مصلحة الأمة الإسلامية، ولا مصلحة القطر العربي والإسلامي الواحد".
واعتبرت الجماعة أن "ما يخدم مصلحة القطر العربي والإسلامي هو الحذر التام تجاه كل ما يذكي النعرات المذهبية والطائفية، والعمل على تعزيز الحريات العامة والعدالة الاجتماعية وترسيخ القيم والديمقراطية الحقيقية، واتخاذ سبل الحوار والانفتاح والتواصل والتفاهم منهجا في تجاوز الخلافات السياسية داخل الوطن الإسلامي الكبير، حقنا لدماء الأمة، وللتفرغ لكبريات القضايا الإستراتيجية"، كما ورد في البلاغ.
محمد حمداوي، مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة العدل والإحسان، شدد على أن موقف الجماعة من الأحداث الأخيرة في إيران والسعودية هو "موقف مبدئي"، وأن "الجماعة مستقلة في قراراتها وتوجهاتها"، فيما يبقى ما تصرح به من مواقف "أصيلا فيها".
وأكد حمداوي، في تصريح لهسبريس، أن "جماعة العدل والإحسان تحرص على وحدة الأمة، لكنها تؤكد على ضرورة إعطاء المعارضة حقوقها، وأن يعبر الناس عن مواقفهم، لا أن يحاكم الإنسان بسبب رأيه السياسي"؛ و"هذا ما لم ينزل به الله من سلطان، وهو خرق لمقاصد الشريعة"، يقول القيادي في الجماعة.
وتابع مسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة بأن "المستفيد من هذه الوضعية هم أعداء الأمة، ومع الأسف لا توجد كلمة للعقلاء في جانب السنة أو الشيعة"، مردفا بالقول إنه "ينبغي أن يكون رأي للعقلاء لكي تجتمع كلمة الأمة".
وفي ما يخص الخلافات الحادة بين السعودية وإيران، والتي وصلت إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، اعتبر محمد حمداوي أن ذلك يعتبر "وجها من وجوه التخلف في الأمة"، مرجعا ذلك إلى غياب ما أسماه "النضج الديني والسياسي"، خاصة مع "الانطلاق من الخلفية المذهبية، لا المقاصد الكبرى للدين، وعدم النظر البعيد في مصير الأمة والمبادئ التي توحدها".
وشدد المتحدث ذاته على أن "الاختلافات تبقى طبيعية، ويجب أن تشكل نقطة تكامل، فيما يغيب النضج السياسي من خلال عدم وجود حد أدى لهذا التكامل"، مضيفا: "نرى مواقف إيران في سوريا، والقتل بدعم منها في العراق ولبنان، وفي مقابل ذلك تغيب الديمقراطية في البلاد العربية، مما أدى إلى انتشار الفكر المتطرف".

إرسال تعليق

 
Top